في هذا المقال ، سنتحدث عن متلازمة التعب المزمن
إذا بحثت عنها سترى أن متلازمة التعب المزمن لها سبب غير معروف.
اليكم بعض الأشياء عن متلازمة التعب المزمن :
مرحبا بكم ، اليوم سأحدثكم عن متلازمة التعب المزمن ، حسنا إن بحثتم عنها فستجدون أن أسبابها غير معروفة أي مجهولة المنشأ ، تسوء الحالة بممارسة التمرينات و يشترك جميع المرضى الذين تمت معاينتهم بقلة النوم لكن النوم لم يحسن حالهم.
تسبب هذه المتلازمة الإرهاق الدائم و للأسف لا يوجد اختبار يكشف عنها. لقد عانيت من هذه المتلازمة شخصيا في وقت ما و لم أدري حينها ما أفعل ، لم تكن علامات المرض ظاهرة علي من الخارج لكن عند استيقاظي صباحا كنت أعاني التعب الشديد ، فبالرغم من شربي للكثير من القهوة لم أستطع الاستيقاظ ، كان ذهني دائما و كنت أبحث عما قد يساعدني .
لنتحدث الآن عن أعراض متلازمة التعب المزمن
يأتي على رأس هذه الأعراض التعب المزمن ، لكن هناك أعراض أخرى تدلنا على السبب الحقيقي لهذه الحالة ، لدينا فقدان أو ضعف الذاكرة، التهاب الحلق، تضخم الغدد في الإبطين و في الرقبة، ألم المفاصل و الرأس، عدم الإستجابة للنوم إذ أنك تنام لكن مستوى الطاقة لديك لا يتغير، الإرهاق الشديد.
يعد تضخم الغدد و التهاب الحلق مؤشرين يدلاننا على الأسباب
إذ أن أحد أبرز أسباب هذه المتلازمة هو فيروس مختبئ . من المهم أن نعرف أن الفيروسات ليست كائنات حية بل مادة جينية مغلفة في كيس صغير تنشطها خلايا الجسم لديك ، لكن ما يحدث عند تغلب الجهاز المناعي عليها و إبطاله لمفعولها هو أن هذه الفيروسات تدخل في مرحلة السكون لسنوات لتخرج لاحقا منها و تعود لنشاطها ، تدعى هذه الحالة بكمون الفيروس ، إن أكثر الفيروسات شيوعا في تسبيبه متلازمة التعب المزمن هو فيروس إبشتاين-بار ، إن سبق و أصبت بكثرة الوحيدات الخمجية فأنت مصاب بفيروس إبشتاين-بار . 90% من سكان العالم مصابون به، إنه شائع للغاية . أعرف أشخاص كانو مصابون به، و هاذا جعلهم يعانون صعوبة شديدة في البلع ، و سبب لهم آلاما بالغة .
بعد الإصابة بالعدوى ينتقل الفيروس لمرحلة السكون و يبقى هكذا لسنوات دون أن يسبب أي أعراض ، لكن مع تعرض الشخص للتوتر مدة طويلة و معاناته نقص في التغذية يعود الفيروس للنشاط من جديد ، قد لا يسبب الفيروس عدوى خطيرة تظهر فيها كامل الأعراض بل البعض منها فقط و أحد هذه الأعراض هو متلازمة التعب المزمن أو الآلام .
إذا فعودة هذا الفيروس لنشاطه سببها التوتر الناتج عن فقد الأحبة مثلا أو ضغط العمل ، و ما إلى هنالك ، يسبب هذا التوتر عودة الفيروس لنشاطه . إن الجمع بين التوتر و نقص التغذية يجعل الفيروس نشطا و يسبب الإرهاق الشديد .
يعد فيروس إبشتاين-بار أحد أسباب الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية المزمن الذي يصنف على أنه مرض مناعة ذاتية و قصور في الغدة الدرقية . إن كنت تعاني التهاب الغدة الدرقية المزمن فلتتناول السيلينيوم، إنه هام للغاية .
لعلاج هذه الحالة هنا لا بد أولا من جرعات عالية من فيتامين "D" ، تنصح الدراسة التي أجريت عن هذه الحالة بتناول 20000 وحدة دولية من فيتامين "D" يوميا . يعد فيتامين "D" أحد أقوى العناصر الغذائية التي تساعد في إعادة الفيروس لحالة السكون ، ثانيا، الزنك عليك تناول 30 ملغ من الزنك ، ثالثا ، حمض الفولفيك، إنه مفيذ جدا و يمكن الحصول عليه من المراكز الصحية ، بالإظافة إلى الصيام المتقطع ، هذه الأشياء تساعد في حل هذه المشكلة و إعادة فيروس إبشتاين-بار لحالة السكون .
لا بد أن نتحدث عن التوتر أيضا ، يجب أن تفعل كل ما بوسعك لتخفيف التوتر الذي تتعرض له ، إلم تفعل هذا، فمن الصعب جدا أن يعود الفيروس لحالة السكون .
هناك سبب آخر لمتلازمة التعب المزمن و هو مقاومة الإنسولين التي يعامي منها الكثير من الأشخاص بالإظافة لفيروس إبشتاين-بار . ما هي مقاومة الإنسولين؟ حسنا الإنسولين هو هرمون مسؤول عن عدة أشياء أحدها دوره كمفتاح يفتح الخلية ليسمح للوقود و العناصر الغذائية بالدخول . إذا إن وجود الإنسولين بكثرة و لمدة طويلة في الجسم قد يكون ساما ، الأمر الذي يدفع الجسم لمقاومته و بالتالي الإصابة بمقاومة الإنسولين ، يعاني ما يتراوح بين 65% إلى 70% على الأقل من سكان العالم مقاومة الإنسولين و هم لا يدرون بهذا غالبا ، تسبب مقاومة الإنسولين دهون البطن ، إن كنت تعاني منها فستكون غالبا مصابا بمقاومة الإنسولين ، و إن كنت لا تستطيع الإستمرار لأكثر من 3 أو 4 ساعات دون الحاجة للطعام أو وجبة خفيفة أو كنت ترغب بأكل الحلويات بشدة فأنت تعاني مقاومة الأنسولين ، إن تناولت طعاما و لم تشعر بالاكتفاء ، بل بالحاجة لشيء حلو بعده فأنت تعاني مقاومة الإنسولين ، إن كنت تستيقظ للتبول في الليل فغالبا أنت مصاب بمقاومة الإنسولين .
يخفف الإنسولين سكر الدم أيضا، لذا فهو مرتبط بسكر الدم و بتناول الكربوهيدرات بإفراط إذا فاتباع حمية عالية الكربوهيدرات كما حال أغلب الناس يقود للإصابة بمتلازمة التعب المزمن .
إن العلاقة بين مقاومة الإنسولين و التعب هي تضور خلايا الجسم جوعا و احتياجها للوقود خصوصا الدماغ و العضلات ، ستكون عضلاتك متعبة و لن تتمتع بالطاقة العقلية الكافية و ستعاني ضعف التركيز .
بإمكانك التأكد من حالتك بطريقة بسيطة ، تناول وجبة من البروتين فقط و بوسعك أكل بعض الخضروات معها أيضا لا تتناول السكر أو الكربوهيدرات ، إن شعرت بعدها بذهاب التعب عنك فغالبا أنت تعاني مقاومة الإنسولين .
يمكن علاج مقاومةالأنسولين بسهولة عبر إتباع حمية الكيتو الصحية و الصيام المتقطع .
حسنا لقد حدثتكم اليوم عن السببين الأساسيين لمتلازمة التعب المزمن إن تفهمتم ما أخبرتكم به و طبقتموه فعلاج هذه المتلازمة سيكون بسيطا للغاية . شكرا للمتابعة.
إرسال تعليق